لماذا سَتَعمَل ْ السفيرة الاميركية"مس بيل" في بغداد بكل صدقٍ وإخلاصٍ وتفاني؟
12-يوليو-2022

# بنت العم :
١-نعم .. انا أول عراقي أطلق تسمية " مس بيل" على " بنت العم" السفيرة الأميركية الجديدة في بغداد السيدة (ألينا رومانوسكي) والتي كنت ُ أتابع عملها عندما كانت في الكويت .وقد يستغرب البعض من عبارة " بنت العم ". ولمن لا يعرف فهي يهودية ساميّة متعمقة في التاريخ الديني و اليهودي والعراقي وخبيرة في السياسة والاستخبارات والتخطيط الاستراتيجي .ونحن العراقيين والعرب ساميين ايضا .وبالتالي فاليهود والعرب أبناء عمومة وهذا مثبت تاريخيا. ولا علاقة لها بالتطبيع .
٢-ولهذا كنتُ ولازلت أضحك وأستهزأ عندما يُتهم مسؤول أو كاتب او باحث أو مثقف سياسي عربي بأنه معادي للسامية. فهذا الاتهام غير جائز ضد العرب بشكل عام وضد العراقيين بشكل خاص لأنهم ساميون ايضا .
#السفيرة "مس بيل" ستعمل للعراق باخلاص :
ولعلمكم ان السفيرة الاميركية الجديدة " مس بيل " ستعمل للعراق اكثر من بلدها امريكا . لان العراق من وجهة نظرها مقدس وعظيم. وتشعر انها محظوظة ان تخدم فيه بنهاية خدمتها الوظيفية المهمة جدا في محطاتها وغزارتها. فهي من كبار خبراء الاستخبارات ،والتخطيط الاستراتيجي ومعرفة شؤون الشرق الأوسط ، ومكافحة الإرهاب بخبرة امتدت ل 40 عاماً وتعرف جيدا ماهو العراق وماهي اهميته التاريخية والحضارية والقدسية . ولهذا تم اختيارها لأهم بلد في المنطقة بعد اسرائيل وهو العراق. الذي ملفه في البيت الابيض لأهميته. وليس في وزارة الخارجية وإسوة بملفات الدول العربية. ولهذا أعطتها الادارة الاميركية والرئيس بايدن تفويضاً فوق العادة. ولا ادري لماذا لدي احساس انها سوف تدفن ايضا في العراق وبجوار " مس بيل البريطانية " ( وطبعا بعد عمر طويل لها) فنحن لا نتمنى موت انسانة بدأت بالعمل للعراق فعلا !
#اياكم تضييع الفرصة الذهبية ثانية !
١-فانها الفرصة الذهبية الثانية للعراق . ويُفترض ان يستغلها الشعب العراقي خير استغلال لبناء العراق ونهوضه من المستنقع الذي جثم به بسبب السياسات الفاشلة، وبسبب الفساد، وبسبب الساسة الفاشلين والطائفيين والكارهين لبلدهم وشعبهم . فالحذر من تكرار الخطأ الاول باستهداف الاميركيين الذين بدأوا بالعمل الحقيقي حينها لنهوض العراق ولكن بعض فئات الشعب العراقي استهدفتهم بالحديد والنار والقتل والخطف فتبخرت الفرصة التاريخية الاولى .
٢-هل يعلم العراقيون كم تتنازل وكم تتوسل الحكومات العربية امام الولايات المتحدة لكي ترسل لهم خبير واحد أو اثنين ؟
فحتى أموال ضخمة تُدفع كمغريات ورشاوى ، وخدمات خاصة ورواتب ضخمة تقدمها الدول العربية ، وحتى ليالي حمراء تقيم الحكومات العربية في سبيل حصولهم على خبير او اثنين او على ورشة عمل اميركية واحدة !
٣-وفي العراق امريكا كلها فيه وهي التي تقول للعراق اطلب وتمنى .فبدل الخبير نرسل الف خبير. وبدل الورشة نرسل الف ورشة. وبدل تدريب ١٠٠ ارسلوا لنا ١٠٠٠ لندربهم ومهما كانت الاختصاصات. ناهيك عن هبات السلاح والعتاد والتكنلوجيا الحديثة وكل شيء.وبصراحة العراق محسود من الدول العربية في هذا الموضوع !
٤-لهذا يجب التمسك هذه المرة بالاميركيين لكي نحمي العراق من جيرانه الطامعين.ومن الدول الاخرى الطامعة فيه ومن الارهاب ومن الحركات التي تؤمن بالظلام.وبما ان امريكا ارسلت للعراق ( سفيرة فوق العادة ) وتمتاز بمميزات خارقه .فعلينا دعمها وتشجيعها لكي تجلب لنا مايفيد العراق ونهوضه !
#انجازات بوقت قياسي:
١-بوقت قياسي جدا قامت السفيرة السيدة " مس بيل" الجديدة بتحريك موضوع الغاز المهدور منذ اكتشاف النفط ( الغاز المحترق) وحتى الان والذي يخرج من آبار النفط العراقية ويهدر العراق بموجبه ملايين الدولارات . فباشرت بمشروع عملاق وبدأ العمل فيه لاستغلال هذا الغاز لمصلحة العراق وباشراف اميركي .وكذلك باشراف منها شخصيا وهذه باكورة عمل ممتاز وأشارة طيبة منها للعراقيين !
٢-وكذلك باشرت السفيرة " مس بيل" بادارة الملف الأهم في العراق والذي فشل فيه الساسة العراقيين ل ١٩ سنة وهو ملف ( الحصص المائية للعراق ) من تركيا وايران. وهي التي اعلنت بنفسها مايلي( أحمل تفويضاً لمواصلة دعم إدارة الموارد المائية في العراق وتعزيز اكتفائه الذاتي، فيما أوردت إحصائية عن كمية المياه التي يستهلكها الفرد العراقي) وفي نفس الوقت سوف تشرف بنفسها على تنمية الزراعة في العراق وباحدث الطرق الحديثة التي لا تهدر كميات المياه وأصرت على ذلك !
#ماذا نريد منها :
هذا اول سفير اميركي يأتي للعراق وهدفه انتشال العراق من الدمار والهلاك والتخلف في جميع الميادين. وعلينا دعمها جميعا . لأنها تحيي تاريخ السيدة مس ببيل البريطانية وهي الباحثة البريطانية غيرترود بيل (Gertrude Bell) والتي "اقترحت اي مس بيل مع توماس إدوارد لورنس قيام مجلس تأسيسي للدولة العراقية بهدف تنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملكا على العراق، ولها الفضل في تأسيس المتحف العراقي .وظل المتحف حافظاً لأهم الآثار التي وجدتها والآثار العراقية البابلية القديمة والمخطوطات والتحف حتى عام 2003م) والسيدة الراحلة غيرترود بيل فعلت الكثير للعراق، وكانت واحدة من أبرز مؤسسيه. وكانت تتقن العربية اسوة بالسفيرة الاميركية الجديدة في العراق . وهي التي أسهمت في فرض فيصل الأول ملكا على العراق،
#في الختام :
وهاهم العراقيون يتطلعون الى السفيرة الاميركية في بغداد( "مس بيل" ألينا رومانوسكي)ليكون لها دوراً بمساعدة العراقيين في الداخل هي والسفير البريطاني في العراق ( الحاج ابو علي) للتخلص من الطبقة السياسية الحاكمة والفاشلة التي دمرت العراق والعراقيين من خلال حكمها العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ب ( ثنائية استبدادية سياسية ودينية ) لا علاقه لها بالديموقراطية ،وهي أشبه بنظام الكنيسة في اوربا ابان العصور الوسطى!
#التغيير من الداخل :
فنحن نرفض والنخب والكفاءات التغيير من الخارج. ونصر ويصرون على التغيير من الداخل وهناك ادوات كثيرة للتغيير . وامريكا وبريطانيا عليهما واجب اخلاقي وتاريخي لمساعدة الشعب العراقي بالخلاص من طغمة فاسدة هم الذين ابقوها منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن . وحينها تنسج علاقة استراتيجية وبدعم شعبي هذه المرة بين العراق واميركا وتبنى على الثقة والاحترام والمصالح المشتركة !